السلام عليكمقصيدة متواضعة اعود بها اليكم عسى أن تنال رضاكم وكل الشكر لأخي فالح ( نديم الفرات) الذي لم يبخل علي بملاحظاته القيمة التي أغنت القصيدة.....
وطفقت أكتب بالدموع رثائي ** وجعلت أبيات القريض ردائي
ووقفت في وجه السنين أعدُّها ** متسائلاً عن لوعتي وشقائي
ذي أربعون أهيم في صحرائها ** تيهاً وأبحث عن نجوم سمائي
لا نجم يلمع في ظلامة خافقي ** قد غيل دلو ي وانطفت جوزائي
ومشيت في اثر السراب فقادني ** نحو القليب لألتقي برجائي
قد أودعوه بقعر جبٍ مظلمٍ ** من ذا ينير ظلامه بضياءِ
فشروه بالثمن الزهيد لأنه ** لم يرض يوماً سطوة الرقباء
عمراً مشيت الى السراب حسبتني ** أغتال دربي وال]v,f ورائي
كالمستجير من اللهيب وجدتني ** جرياً هربت لجمرة الرمضاءِ
فأعلل القلب المسعر باللظى ** بالسير وسط قوافل الصحراءِ
يبكي الحداة إذا قرأت قصائدي ** والنوق تدمع من شجون حدائي
حتام أبقى في الفلاة أتيه في ** لجج الهموم وحالك الظلماءِ
حتى يئست من النجاة وغلقت ** أبواب آمالي وحان فنائي
فجلست في ظل الشموس مكابراً ** الرمل فرشي والسماء غطائي
وجهت وجهي للكريم دعوته ** رحماك ربي فاستجب لدعائي
أبصرتُ وجهك في السماء يلوح لي ** نجماً ينير بليلتي الليلاءِ
أقبلتُ نحوك والجراح تكاثرت ** والرمل يشرب من نزيف دمائي
داويت همِّيَ واجتثثت مواجعي ** وطيور حبّكِ غردت بفضائي
ذا القلب بادية وأنت غمامةٌ ** فتساقطي كالغيث في صحرائي
واخضوضري كالياسمين بمهجتي ** (عطراً لتحيي ميت الأحياءِ)
أوَقلتِ يوماً أن مهركِ مهجتي ** أتفوزُ بالفردوس دون عناءِ
أتظن حقاً أن شِعركَ خادعي ** فأنا النجوم فهل تكون سمائي
ياسلوة القلب المضرج بالنوى ** يامهجتي ياكعبة الشعراءِ
يا من أسرت القلب في عليائهِ ** وهدمت كل تكابري وإبائي
يوم القيامة جاءَ كلُ مكافحٍ ** يشكو الخصاصةَ فاز بالنعماءِ
وأنا المتيم في جمالك خافقي ** فلتحشريه بزمرة الفقراءِ
سأقول صبراً للفؤاد على النوى ** فالبعدُ مزَّق َ بالنوى أحشائي
أيقنت حقاً مذ عشقتك موطناً ** أن الغرام قيامة الأحياء
يوم القيامة للبرية موعدٌ ** وقيامتي قامت فكنت جزائي